«الإسكوا»: النزاعات والحروب تُبطئ النمو الاقتصادي العربي في 2024 وتزيد تحديات الفقر

«الإسكوا»: النزاعات والحروب تُبطئ النمو الاقتصادي العربي في 2024 وتزيد تحديات الفقر
مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا»

أكد تقرير للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن المنطقة العربية سجلت نموًا اقتصاديًا محدودًا بنسبة 2.5% في عام 2024، متأثرة بتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، والنزاع المستمر في السودان، بالإضافة إلى تقلبات أسعار الطاقة.

ويحمل التقرير الذي صدر الثلاثاء عنوان "مسح التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية 2023-2024"، ويعرض تقييمًا شاملًا لتأثير الأزمات السياسية والاقتصادية على المنطقة، متوقعًا أن يرتفع معدل النمو إلى 3.9% بحلول عام 2025، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تداعيات الحروب 

أوضح التقرير أن النزاعات في غزة ولبنان ألحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصادات المجاورة، حيث سجلت فلسطين انكماشًا اقتصاديًا بنسبة 13.3%، بينما شهد السودان تراجعًا بنسبة 12.6%، ولبنان بنسبة 1.9% في عام 2024.

وأشار التقرير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى للتخفيف من أثر تذبذب أسعار النفط عبر استثمارات كبيرة في القطاعات غير الهيدروكربونية، متوقعًا أن تحقق نموًا اقتصاديًا بنسبة 4.3% في عام 2025.

تحديات البطالة والفقر

حذّر التقرير من ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة والتي وصلت إلى 11.5% خلال عام 2024، في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية، كما أشار إلى أن أكثر من ثلث سكان المنطقة سيعيشون تحت خط الفقر خلال الفترة من 2024 إلى 2026، ما يستدعي تدخلات فاعلة لمواجهة هذه التحديات.

دعوة إلى خطط شاملة

أكد أحمد مومي، المشرف على إعداد التقرير، أن المنطقة العربية بحاجة إلى خطط تنموية شاملة تعتمد على الابتكار وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية. 

وقال: "إن تمكين الشباب ودعم الفئات الأكثر تضررًا يمثلان حجر الأساس لضمان مستقبل اقتصادي مستدام".

دعا التقرير الدول العربية إلى تعزيز التعاون لمواجهة الأزمات المتشابكة، والعمل على استراتيجيات تنموية تضمن تجاوز التحديات وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وتشهد المنطقة العربية حروبا ونزاعات متفاقمة في آسيا من غزة ولبنان مرورا بسوريا ثم اليمن والتصعيد في البحر الأحمر ومع إسرائيل لتمتد في قارة إفريقيا حيث النزاع والانقسام في ليبيا وكذلك الحرب المتصاعدة في السودان، لتلقي بظلالها على تفاقم الاحتياجات الإنسانية في ظل أزمات اقتصادية متعددة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية